دافوس 
حذر وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في سياق كلمته في دافوس، من تداعيات عدم التوصل إلى اتفاق سلام، مشيراً إلى أن "إسرائيل ستلاقي في مثل هذه الحالة، صعوبة في الحفاظ على طابعها اليهودي والديموقراطي، كما أن الفلسطينيين لن يكونوا قريبين أكثر للحصول على السيادة".

وأضاف كيري في كلمته في المؤتمر " يجب على إسرائيل أن تحذر من أبعاد المحتملة على اقتصادها نتيجة العزلة الدولية، إن اقتصاد إسرائيل مذهل، ولكن البيئة الأمنية المتدهورة، والعزلة الاجتماعية المتصاعدة قد تشكل خطرا على الازدهار الاقتصادي".

وفيما اعتبر تلميحا لتفاصيل اتفاق الإطار الذي يتوقع أن يكشف عنه نهاية الشهر الجاري في الأردن، قال كيري إن "الفلسطينيين يجب أن يدركوا أنه في نهاية المطاف ستكون منطقتهم خالية من الجنود الإسرائيليين، وسينتهي الاحتلال"، ومع ذلك أشار إلى الترتيبات الأمنية، مؤكد أن إسرائيل لن تنسحب إلا بعد التأكد من عدم تحول الضفة الغربية إلى غزة أخرى.

كما حذر كيري السلطة الفلسطينية من أن جولة المحادثات الحالية قد تكون "الأمل الأخير بالنسبة لها للتوصل إلى حل عن طريق المفاوضات في المستقبل المنظور". وقال أيضا إنه "إذا لم يتمكن الفلسطينيون من إقامة الدولة الآن، فلا ضمان بأنهم سيتمكنون من ذلك في المستقبل القريب".

وفي نهاية حديثه أكد على أن أمن إسرائيل هو القضية الأهم التي يجب معالجتها من أجل نجاح المفاوضات. وقال إن "إسرائيل يجب أن تكون قوية لكي تصنع السلام، ولكنه يعتقد أن السلام سيجعلها قوية أكثر، ولا يمكن تحقيق السلام طالما لم تتم الاستجابة لمطالب إسرائيل الأمنية. على حد قوله.